غير مهم 1

ما حكم الجلوس في المسجد يوم عرفة

ما حكم الجلوس في المسجد يوم عرفة

حكم الجلوس في المسجد يوم عرفة، من المعلوم أن يوم عرفة من الأيام المباركة، والتي تحمل الكثير من الفضل، سواء كان ذلك للحاج الذي يقضيها على صعيد عرفات، أو لأي مسلم يقضيها بأداء العبادات المختلفة، ولذلك يتساءل الكثير كمن المسلمون والحريصون على كسب هذا الثواب العظيم من عند الله عز وجل، عن حكم قضاء يوم عرفة في المسجد بغرض الحصول على المزيد من الثواب، وفي مقالنا اليوم سنتعرف على حكم هذه المسألة، وعلى حكم تخصيص يوم عرفات بشيءٍ في المساجد ابن باز.

حكم الجلوس في المسجد يوم عرفة
غير جائز الجلوس في المسجد يوم عرفات إذا كان بقصد الخصخصة (التخصيص)، وهذا ما ذهب إليه غالبية جمهور العلماء، حيث عرف العلماء هذا الأمر على أنه من البدع في أغلب أقوالهم، فالاعتكاف في المسجد له أيام معروفة في الشريعة الإسلامية مثل الاعتكاف فيه عند تحري ليلة القدر، وما نحو ذلك من الأمور التي فعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم في حياته الكريمة، وكان الواجب على كافة المسلمين الاقتداء بها كما فعل صلى الله عليه وسلم.

حيث أنه لم يرد في السيرة النبوية الشريفة أنه، أو أي أحد من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- اعتكفوا في الجوامع في هذا اليوم، وهذا ما دفع العلماء يعدونه من البدع، وعلى ذلك فإن الجلوس في الجامع لهذا السبب لا يجوز في أرجح الأقوال، ومن فعله قد أتى بالبدع التي لم يعرف لها أصل، والله تعالى أعلى و أعلم.

حكم تخصيص يوم عرفة بشيءٍ في المساجد ابن باز
لا يجوز خصخصة (تخصيص) يوم عرفات بشيءٍ في الجوامع في قول الإمام ابن باز رحمه الله تعالى، وهذا ما ذهب فيه إلى الراجح في أقوال جمهور العلماء من أهل السلف، وقد اتفق معهم بأنه يعد من البدع، وقد جاء في نص فتواه عن هذه المسألة، ما يلي:

إذا جاء الإنسانُ إلى المسجد قبل صلاة المغرب، وجلس ينتظر المغرب فلا بأس، أما أن يخصَّ عرفة بشيءٍ فلا، فكونه يتقدّم قبل الغروب ويجلس ينتظر الصلاة، فهذا فيه فضلٌ كبيرٌ، وجميع الصَّلوات، نعم، التقدّم لها كلها مُستحب، أما تخصيص يوم عرفة بشيءٍ في المساجد فلا، فهو بدعة.

حكم قصد المساجد للذكر والدعاء يوم عرفة
قصد الجوامع للدعاء والذكر يوم عرفات من الأمور التي فيها خلاف بين أهل العلم، والراجح فيه أن على المسلمين الخروج منها من أجل اتقاء شر الوقوع في البدعة، وخاصة أنه لم يرد فيه نص شرعي يحلله أو يحرمه، بالرغم من أن البعض من أهل السلف والصحابة قاموا به.
وأما عن تفاصيل الخلاف، فلقد انقسم الرأي بين الفقهاء والعلماء إلى اثنين، الرأي الأول قال أنه مكروه، وهذا ما قال به مالك وأبو حنيفة وغيرهم، معللون سبب ذلك أن هذا لا أصل له في السير والنصوص، والقول الثاني الذي أجازه، وهو قول أحمد وبعض الجمهور من الفقهاء والعلماء، فقد عللوا سبب ذلك أن هذا الأمر حدث في عهد الخلفاء الراشدين، وما يفعل في عهد الخلفاء الراشدين دون إنكار لا يعد بدعة، والله تعالى أعلم.

 

 

السابق
موعد إجازة عيد الأضحى 2022 للقطاع الحكومي في السعودية
التالي
موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2022 عبر اليوم السابع برقم الجلوس والاسم

اترك تعليقاً