يعد فيلم بيرجن من الأفلام في تاريخ السينما التركية، حيث حقق أرقاماً قياسية؛ فقد كشفت صحيفة Hurriyet الثلاثاء الموافق 22 مارس/آذار 2022 أن مشاهدات العمل وصلت الى ما يقارب 5 ملايين متفرج بعد أسبوعين من عرض الفيلم الذي أثار جدلاً كبيراً في تركيا، خاصة أن قصة الفيلم مأخوذة من حياة المطربة الراحلة “بيرجن” الملقبة بـ “امرأة الأحزان”، والتي تم قتلها على يد زوجها.
حقق الفيلم مراتب عالية منذ أول أيام من عرضه في قائمة الأفلام التركية الأعلى مشاهدة، فيما عبر الجمهور عن إعجابهم الشديد بالفيلم، خاصة أنه يركز الضوء على موضوع العنف ضد المرأة.
منع من العرض وتهديدات بالقتل!
فيلم “امرأة الأحزان” حقق أرقاماً قياسية بعد أن خاض طريقاً ليس سهلاً؛ إذ ألغي عرضه، كما تعرضت نجمة العمل الممثلة فرح زينب عبد الله رفقة طاقم العمل به للتهديدات بالقتل؛ مما أدى الى إلغاء عرضه في مدينة كوزان بأضنة التركية؛ حيث يعيش القاتل هاليس أوزغور زوج الفنانة بيرجن.
في وقت سابق، أعلن الإعلامي كانداش تولغا إيشيك، أن أول عرض لفيلم بيرجن المزمع إقامته في أضنة بمدينة كوزان تم حظره من قبل كاظم أوزغان “رئيس بلدية مدينة كوزان”، بعد تعرض المنتجين تهديدات بالقتل.
وقال الصحفي إيشيك أنه أجرى اتصال برئيس بلدية مدينة كوزان بشأن تلك القضية، وسأله لماذا تم منع هذا الفيلم الذي تم حجزه قبل شهر بشكل مفاجئ؟ فأجابه: “هذا ملائم لنا جميعاً”.
وفي مدينة إسطنبول، تابعت شرطة مكافحة الشغب الجمهور في أول عرض للفيلم، كما كشف الصحفي إيشيك أن المنتجين تعرضوا للتهديدات بالقتل؛ لذا كان برفقتهم حراس شخصيون، وكانت الفنانة التركية سيريناي التي تنازلت عن المشاركة بالعمل بعد سنتين من التحضيرات لتكون مكانها الفنانة فرح زينب عبد الله.
قصة فيلم “امرأة الأحزان”
أثار الفيلم جدلاً كبيراً بسبب تسليطه الضوء على قضية العنف ضد المرأة، حيث حقق أرقاماً قياسية، لتناوله قصة الفنانة لجين سارميشر المشهورة باسمها المسرحي “بيرجن”، وهي مطربة تركية سميت بـ”امرأة الأحزان”؛ بسبب الظروف الصعبة التي تعرضت لها في حياتها.
فقد قام زوج الفنانة بيرجن بإلقاء حمض النيتريك على وجهها؛ مما أدى إلى فقدان البصر في عينها اليمنى، وبعدها قتلها رمياً بالرصاص الحي أثناء غنائها على المسرح في أغسطس/آب سنة 1989.
