تتمتع سورة الفرقان بفضل عظيم، فهي من السور التي حملت اسماً من أسماء القرآن الكريم، حيث سُميت بالفرقان للدلالة على التفريق بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال، والقرآن الكريم هو الفاصل بين الحق والباطل.
وفي الواقع، لا يوجد أي حديث صحيح في فضل سورة الفرقان عن سائر القران الكريم غير بعض الأحاديث التي تحدثت عن اختلاف الصحابة لآيات السورة.
معنى كلمة الفرقان في سورة الفرقان
تعني كلمة الفرقان في سورة الفرقان هو القرآن وذلك لأن القرآن يفرق بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال، والقرآن الكريم هو الفاصل بين الحق والباطل.
أما يوم الفرقان هو يوم بدر، وسمي بذلك لأنه فُرق في هذا اليوم بين الحق والباطل
سبب تسمية يوم الفرقان بهذا الاسم أنه فرق به الله بين الحق والباطل؛ فهو أول مشهد يشهده رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فيه ما يزيد عددهم عن الثلاثمائة ببضعة رجال والكفار عددهم ما بين الألف والتسعمائة.
ففي ذلك اليوم ثبت المسلمون وراء الحق، وهزم الله عز وجل الباطل الكافرون فقُتل منهم ما يقارب السبعين وتم أسر قرابة العدد.
أما معنى كلمة الفرقان في سورة الفرقان
في الآية الأولى :” تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا.”
وعلى حسب تفسير ابن كثير فإن معنى الفرقان أن الله أنزل الفرقان على عبده ليكون نذيراً للعالمين، فيقول الله عز وجل حامداً لنفسه الكريمة على ما أنزله على الرسول صلى الله عليه وسلم من القرآن العظيم.
ويشير الفعل نزل إلى أنه فعل متكرر والتكثر وقوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب لأن الكتب كانت تنزل دفعة واحدة أي جملة أما القرآن الكريم فقد نزل مفرقاً مفصلاً آيات بعد آيات.
” وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآن جُمْلَة وَاحِدَة كَذَلِكَ لِنُثَبِّت بِهِ فُؤَادك وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا وَلَا يَأْتُونَك بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاك بِالْحَقِّ وَأَحْسَن تَفْسِيرًا ”
وهذا سبب اسم الفرقان وذلك لأنه يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال أما قوله على عبده فهذا صفة ثناء ومدح.
