كثُر في الفترات الأخيرة تساؤل أغلب النساء حول حكم الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة ونية القضاء، مع حلول شهر ذو الحجة 1443، ويهتم العديد من المسلمين والمسلمات على صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وهذا ما سوف نجيب عليه في مقالنا هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة ؟.
حكم الجمع بين نية صيام القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة
ورد عن عدد من العلماء المسلمون أن الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة ونية القضاء لا يجوز الجمع بينهما، حيث لا يجوز الجمع بين نية صيام التطوع في شهر ذي الحجة وبين نية القضاء في نية واحدة، لأن العبادة الواجبة والعبادة التطوع كل منها مستقلة عن الأخرى.
يجب على المسلمين معرفة الأحكام في شهر ذي الحجة و إحكام الطاعات والأعمال الصالحة في هذه الأيام الفضيلة، ومن أفضل الأعمال التي يتسابق على عملها المسلمون في العشر من ذي الحجة هي فريضة الصيام والتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم هذه الأيام ويحافظ على أدائها، حيث روت حفصة رضي الله عنها قولها: “كانَ يصومُ تسعَ ذي الحجةِ، ويومَ عاشوراءِ، وثلاثةَ أيامٍ منِ كلِّ شهرٍ، أولَ اثنينِ من الشهرِ، والخميسَ، و الاثنينِ من الجمعةِ الأخرى”.
وحكم صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة مستحب وليس واجب لأنه يعتبر من النوافل فلا يؤثم تاركها وينال الثواب والأجر من صامها.
هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
اختلف الفقهاء والعلماء في حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة ونية القضاء خاصة أنه لا يوجد نص صريح في الكتاب أو السنة إلا أنه ورد عن السلف الصالح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يستحب قضاء الأيام من شهر رمضان المبارك خلال عشر ذي الحجة، بينما رأي علي بن أبي طالب رضي الله عنه كراهة قضاء الفرض خلال النفل.
أما حكم الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة ونية القضاء عند ابن عثيمين رحمه الله قال أنه يجب تحري هذه الأوقات المباركة لصيام القضاء من أجل نيل الأجر المضاعف.
