قصة سيدنا سليمان كاملة pdf، نزل الله، وجعل الله له أعباء كثيرة: مثل البشر، والجن، والطيور، والرياح … وغيرها. يفعلون له ما يشاء بإذن ربه، ولا يخرجون عن طاعته، تجلب له الشياطين كل ما يطلبه، وتصنع له كوات وتماثيل وأحواض ينبع منها الماء له.
قوله تعالى: {ولسليمان الريح غدوها شهرًا ورواحها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير. يعملون له ما يشاء من محاريب وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داوود شكرًا وقليل من عبادي الشكور} [سبأ:12-13] وعلم الله -سبحانه- سليمان لغة الطيور والحيوانات، وكان له جيش عظيم قوى يتكون من البشر والجن والطير، قال تعالى: {وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون}
ولطالما كان في ذكرى سليمان وشكر الله على هذه النعم والصلوات الكثيرة والحمد والمغفرة، والله سبحانه وتعالى أعطى سيدنا سليمان – صلى الله عليه وسلم – ذكاء.
منذ صغره في يوم من الأيام ذهب كعادته مع أبيه داود – عليه السلام – إلى دار القضاء، ودخل رجلان أحدهما كان صاحب أرض فيها فلاحة، والآخر كان يملك أرضاً فيها فلاحة. راعي شاة ليحسم أمرهم. قال صاحب الأرض: هذا الرجل عنده رعي غنم فدخلت أنا راضية بالليل، وأفسد ما فيها، فاحكم بيننا.
بالعدل لم يحكم داود في هذه القضية حتى سمع حجة الآخر، ثم تأكد من صحة ما قاله صاحب الأرض، فحكم عليه بأخذ الخراف مقابل الخسائر التي تكبدها في. حديقته ولكن سليمان – عليه السلام – رغم صغر سنه، كان له حكم آخر، فاستأذن أبيه ليقدمه، فأذن له، فأمر سليمان بأخذ الأرض لإصلاحها، وعلى صاحب الأرض أن يأخذ الخراف للاستفادة منها. ولبن وصوف، وإذا انتهى صاحب الغنم من ترميم الأرض، أخذ غنمه، وأخذ صاحب البستان حديقته.
وهذا الحكم هو الحكم الصحيح والأفضل، فوافقوا على ذلك الحكم وقبلوه برضا، وأعجب داود – عليه السلام – بفهم ابنه سليمان لهذه المسألة رغم صغر سنه، ووافق بحكم ابنه، وروى الله تعالى في القرآن أن تعالى قال: {وداود وسليمان إذ كانا يحكمان في الحرث، فتشتت فيها غنم القوم، ونحن، كانوا شهودا على حكمهم.
صفات النبي سليمان عليه الصلاة والسلام
تميز سليمان عليه السلام بالصفات التي ميزته، ومنها:
- الشجاعة والحكمة وحسن التدبير؛ لقد حكم على قضايا الناس بدقة.
- اشكر الله تعالى باستمرار.
- الخير والتقوى.
- القدرة الفائقة على الفهم مما ساعده على إدارة مملكته وإسرافها.
- العدل والصدق في الحكم.
- تعمد في الحكم على من يخالفه أو يستنكر فعلاً من أفعاله.
