غير مهم 1

كيفية صلاة الحاج في يوم التروية ؟

افضل ادعية في يوم التروية لغير الحاج

ما يقوم به الحاج يوم التروية
اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وهو يوم التروية، فإن على من حلَّ بمكةَ ومن أرادَ الحج من أهلها أن يحرم ضحى من الموضع الذي نزل فيه دون أن يذهب إلى البيت الحرام أو إلى ميزابِه ليحرم عنده.

ويستحب له عند إحرامه بالحجّ أن يفعل ما تقدّم من أعمال الإحرام بالعمرة من الاغتسال والتنظيف والتطيب ولُبس ثياب الإحرام ثم يقول:
«لَبَّيْكَ حَجًّا، لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ»، ويستحب  الإكثارُ من التلبية ولا يقطعها حتى يرميَ جمرة العقبة الكبرى يوم النحر.
ويدلُّ عليه حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أَمَرَنَا النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لَـمَّا أَحْلَلْنَا أَنْ نُحْرِمَ إِذَا تَوَجَّهْنَا إِلَى مِنًى، قَالَ: فَأَهْلَلْنَا مِنَ الأَبْطَحِ»، ففيه دليلٌ على أنَّ الإهلال بالحجِّ من محل السكن؛ لأنَّ الرسول صَلَّى الله عليه وآله وسلّم كان نازلاً في بطحاء مكة.
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «لَمْ يَزَلِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ».

• ويُسنُّ للحاج التوجُّه إلى مِنًى بعد الزوال أو قبله من يوم التروية، فيبيت الحاج بمنى ليلة عرفة، ويؤدي صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، كُلّ صلاة في وقتها دون جمع، ويُقصر الرباعية منها، ثم يبقى (يمكث) بها حتى طلوع الشمس في اليوم التاسع، قال ابن عبد البر -رحمه الله-: «أمَّا صلاته -أي ابن عمر رضي الله عنهما‑ يوم التروية بمنى: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، فكذلك فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وهي سنة معلومة بها عند الجميع مستحبة، ولا شيء على تاركها إذا شهد عرفة في وقتها.

أمَّا غُدُوُّه منها إلى عرفة حين طلوع الشمس فحسن، وليس في ذلك عند أهل العلم حَدٌّ، وحسب الحاج البائت بمنى ليلة عرفة ألا تزول له الشمس يوم عرفة إلاَّ بعرفة، ولا فرق في قصر الصلاة بين أهل مكة وغيرهم من أهل الحِل والآفاق لثبوت صلاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالناس من أهل مكة وغيرهم بمنى وعرفة ومزدلفة قصرًا، ولو كان واجباً الإتمام لأمرهم به كما أمرهم به عام الفتح -على فرض اعتبار صحة الحديث-، و«تَأْخِيرُ البَيَانِ عَنْ وَقْتِ الحَاجَةِ لاَ يَجُوزُ».

ويلزم القصر -أيضًا- في حقِّ أهل منى المقيمين بها على الراجح؛ لأنه لم ينقل أنَّ أحدًا منهم أتمَّ صلاته بعد صلاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع أنَّ الهِمَمَ والدواعيَ تتوفَّر لنقله، ويدلُّ عليه حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتْ الشَّمْسُ».

وعن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ إِذَا اسْتَطَاعَ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ بِمِنًى مِنْ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ بِمِنًى».
وعن عبيد الله بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ صَدْرًا مِنْ خِلافَتِهِ».

ولا تجب على الحاج صلاة الجمعة، وإن وافقت يومًا من أيام الحجّ عرفة ومزدلفة ومنى؛ لأنه لم ينقل عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه صَلَّى الجمعة في حَجَّته مع أنه وافق يوم عرفات، وإنما صلاها ظهرًا وجمع معه صلاة العصر، كما لم ينقل أنه صلاها صلى الله عليه وآله وسلم في أسفاره، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَعَلَيْهِ الجُمْعَةُ يَوْمَ الجُمَعَةِ، إِلاَّ مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيٌّ أَوْ مَمْلُوكٌ»(١٣)، وصح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَيْسَ عَلَى مُسَافِرٍ جُمُعَةٌ».
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الحاج يوم التروية 8 ذي الحجة 1440 هجري
ويقوم الحجّاج بالأعمال الآتية يوم التروية:

  • الإحرام: يُحرِم الحجّاج في صباح يوم التروية بعد تحللهم من العمرة، ويمكن الإحرام بعد الظهر أو العصر أو في يوم عرفات.
  • النزول في مِنى: يتوجّه الحاج إلى مِنى لينزل فيها تحضيرًا لإتمام مناسك الحج.
  • الصلاة: يصلي الحجاج الخمس صلوات على أوقاتها قصرًا وليس جمعًا، فيصلي الحجّاج الظهر ركعتين والعصر ركعتين والعشاء ركعتين، أما المغرب ولفجر فلا يجوز قصرهما.
  • المبيت: يبيت الحاج في مِنى ليلة التاسع من شهر ذي الحجة وهذا من السنة إي أنه ليس بواجب.
  • الذِّكر والتكبير والتحميد والتهليل: ويستمر الحجّاج بالتلبية: “لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنعمة لكَ والمُلك لا شريك لك”، فلا يغفل الحجاج عن التلبية في كلّ وقتٍ ومكان في أثناء أداء فريضة الحجّ.
  • الصدقة: الإكثار من الصدقات المعنوية والمادية.
  • نية الذبح: الالتزام بسنة الذبح والعزم عليها وعدم قص الشعر وتقليم الأظافر، ويكون ذلك منذ الإحرام.
  • الأعمال الصالحة: الإكثار من الأعمال الصالحة بشكل عام، ويكون ذلك خلال العشر الأوائل من ذي الحجة بشكل عام.

 

السابق
افضل ادعية في يوم التروية لغير الحاج
التالي
ما هي أعمال يوم عرفة لغير الحاج ؟

اترك تعليقاً