غير مهم 1

صحة حديث ترفع جميع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين

صحة حديث ترفع جميع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين

صحة حديث في يوم عرفة ترفع الأعمال إلا المتخاصمين، يوم عرفات من أعظم وأفضل الأيام في تاريخ المسلمين، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ”، وصيامه يكفر سنتين السنة التي بعده والتي قبله وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، وهو من أفضل الأيام التي يستحب فيها كثرة الدعاء، وفي هذا المقال سوف نتطرق إلى صحة حديث في يوم عرفة ترفع الأعمال إلا المتخاصمين.

صحة حديث في يوم عرفة ترفع الأعمال إلا المتخاصمين
كثرت الأحاديث والأقوال التي تبين فضل يوم عرفات، ومن ذلك حديث جابر عن الرسول-صلى الله عليه وسلم- قال “أفضل الأيام يوم عرفة” رواه ابن حبان.
ويوم عرفة هو اليوم المشهود الذي أقسم الله تعالى فيه في كتابه، وخير الدعاء وهو الدعاء يوم عرفة وأفضل ما يقال في يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

ومن بين الأقوال التي يتم تداولها في فضل يوم عرفة ” يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ماعدا المتخاصمين” فهل هو حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أم يعد من الأحاديث الضعيفة أم لم يرد ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم؟

حديث يوم عرفة ترفع جميع الأعمال ما عدا المتخاصمين من الأحاديث المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يجوز تداوله أو نشره ما لم يثبت أنه من الأحاديث الصحيحة أو حتى الضعيفة، وقد توعد الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يكذب عليه متعمداً بأشد أنواع العذاب فعَنْ عَلِيّ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار ” متفق عليه.

وحول تخصيص الدعوة للمسامحة في مثل هذه الأيام العظيمة فإنه لم يرد في النصوص الشرعية وأيضاً لم يرد ذلك عن السلف الصالح، وبخصوص متى ترفع الأعمال إلى الله فإنها وكما ورد إلينا من النصوص الشرعية ترفع في كل يوم، كما قرره النووي والمناوي وابن حجر وغيرهم من الفقهاء، أي أن عمل النهار يرفع أول الليل الذي بعده، وعمل الليل في أول النهار الذي بعده، ذلك استناداً على الحديث في صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري – قال: “قام فينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بخمس كلمات، فقال: “إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يَخفِض القسط ويَرْفَعه، يُرفَع إليه عملُ الليل قبل النهار، وعملُ النهار قبل الليل”

قال النووي : الْمَلائِكَة الْحَفَظَة يَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ اللَّيْل بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل النَّهَار، وَيَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ النَّهَار بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل اللَّيْل.

ومما سبق نستنتج أن الأعمال ترفع كل خميس واثنين لما أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة ، قال: قال رسول الله: “تُعرَض أعمال الناس في كلِّ جمعةٍ مرتين، يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفَر لكل عبد مؤمن، إلا عبدًا بينه وبين أخيه شَحْنَاء، فيقال: اتركوا – أو ارْكُوا – هذين حتى يَفِيئا” أي يرجعا.

وأيضاً مما جاء في الأحاديث النبوية أن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل كل عام في شهر شعبان جملة واحدة، لما أخرج النسائي بسند حسن -وحسنه الألباني في صحيح الجامع- من حديث أسامة بن زيد قال: قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ”، فقال: “ذلك شهرٌ يَغفُل الناس عنه بين رجبٍ ورمضانَ، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائم”.

أما بخصوص الأقاويل التي جاءت بأن يوم عرفات بالتحديد يوم ترفع فيه الأعمال إلى الله فجميعها غير صحيحة، ولا يوجد أي اثباتات أو أدلة على صحة الحديث، بل قام بنشره مجموعة من الأشخاص الوضاعين ومحبي المحدثات والبدع.

وفي ختام مقالنا عن صحة حديث في يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلا المتخاصمين تبين أنه لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه من الأحاديث المكذوبة التي لا يصح لنا نشرها ويجب تحذير الناس من تداولها، مع ذلك أيضاً علينا ألا ننسى الفضل الكبير ليوم عرفات فهو من أيام العشر من ذي الحجة، وهو من الليالي العشر التي أقسم الله عز وجل بهما في كتابه.

 

السابق
هل يجوز صيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة منفردا ؟
التالي
شكل صورة العشره جنيه الجديده البلاستيك من العملة المصرية 2022

اترك تعليقاً